ثلاثية بناء خطة تسويقية ناجحة

مقدمه :

لم يعد التسويق اليوم خاصاً بالشركات فقط وعرض لمنتجاتها. والمحاولة للوصول الى الزبائن واقناعهم بالمنتج. إن وضع التسويق في هذا النطاق الضيق فهو يعبر عن ضيق الأفق لدى معرّفه. إن التسويق بالفعل هو أوسع من هذا المجال وأبعد ما يكون عن هذا التصنيف الضيق. ولمن لا يعرف التسويق جيداً سنستعرض معاً بعض الأفكار التي لم تكن تتوقعها عن هذا المصطلح العظيم. التسويق ليس شركة ومنتجات فقط. حسابك على اللينكد ان ومعلوماتك وخبراتك هي تسويق. الCV الخاص بك هو تسويق. وكذلك أمور كثيرة جداً في الحياة لا يمكن احصاؤها. فلنتعرف أكثر على ما تجهله. ثلاثية بناء خطة تسويقية ناجحة

• ما هو الفرق بين التسويق والاعلان ؟

الكثير منا طبعاً يخلط ما بين مفهومي التسويق والاعلان. لا بل إنه يعدهما الشيء نفسه، وهذا غير صحيح فعلاً فالتسويق شيء والاعلان شيء آخر. وبشكل مختصر أقول لك ان الإعلان هو جزء فقط من التسويق. ولكن للأسف أن البعض يقول إن الإعلان هو التسويق والتسويق هو الإعلان. وهنا يكمن الخطأ في دمج المفهومين معاً في شيء واحد. ولنأخذ مثال واقعي لنوضح هذا الفرق بين المفهومين:

 

فمثلاً إذا قرأنا اسم شركة باشا اوغلو للتسويق والبرمجة على إحدى اللافتات فإن ذلك ما يدعى بالإعلان. أي أن ذلك إعلان للعامة عن وجود شركة تسويق الكتروني تقدم خدماتها في مجال التسويق الالكتروني والبرمجة وتدعى شركة باشا اوغلو.

إن تقديم الشركة لبعض خدماتها بشكل مجاني لفترة محدودة على شكل عروض بمناسبة الأعياد أو أي مناسبات أخرى إن ذلك ما يدعى بالترويج فهي تروج لخدماتها المقدمة. وذلك بقصد أن تجرب هذه الخدمة وتنال اعجابك. وعندما تنال ما تناله هذه الشركة من الشهرة مما يجعل الصحف تتناول إنجازاتها وجودة خدماتها وخاصة الشركات التي حصلت على تلك الخدمات. وكانت راضية تماماً عن ذلك وصارت حديث الجميع. عند ذلك نستطيع ان نقول ان هذا الشركة قد حققت ما يعرف اليوم بالتريند. وبذلك تكون هذه الشركة بعد ان نالت رضا عملائها قد حققت ما يسمى العلاقات العامة. كون عملائها عبروا عن شعورهم بالرضا عن خدماتها. وعند حصول العميل على تلك الخدمة التي يريدها يمكننا الحديث وقتها عما يسمى المبيعات.

 

 

وقد تحدثنا عن كل ما سبق لأصل بك إلى النتيجة التي أود أن تعرفها. وهي ان ما ذكرناه من:

• الإعلان

• الترويج

• التريند

• العلاقات العامة

• المبيعات

إن هذه العناصر مجتمعة هي ما ندعوه بالتسويق. ولذلك إذا بحثنا عن تعريف شامل للتسويق فلن نجد أفضل من التعريف الذي ذكره الكاتب آلان ديب في كتابه (خطة تسويقية في صفحة واحدة)

التسويق: هو الاستراتيجية التي تستخدمها لفئة معينة من أجل أن تعرفك ومن ثم تعجب بك ثم تثق بك لتصبح عميلاً لديك.

أي أن هدفك من التسويق هو:

• أن تُعرف.
• أن يعجبوا بك.
• أن يثقوا بك.

هذه الأهداف الثلاثة الضرورية والتي يجب العمل عليها في التسويق. والتي لا يمكن ان تكون من دون ما يسمى بالخطة التسويقية.

فما هي الخطة التسويقية؟

إن الخطة التسويقية هي أن تضع خطة لكل عناصر التسويق التي ذكرناها في الأعلى حتى تحقق أهدافها.

 

ثلاثية بناء خطة تسويقية ناجحة

إن الكثير من أصحاب الشركات يظن أنه بمجرد أن صار لديه شركة ومنتجات فيجب عليه أن يسوق لمنتجاته مباشرة. ولكن وكما ذكرنا سابقاً لا يمكن لك أن تروج وتعمل على عرض منتجاتك مالم تكن معروفاً. فالخطوة الأولى التي لا يجب تجاوزها في خطتك التسويقية:

• أن تعرّف الناس بك

هو ان تستهدف الأشخاص الذين لا يعرفونك ولم يسمعوا بشركتك من قبل. ولا يعرفون أي شيء عن خدماتك ولكن شاء القدر أن يمر بك. سواء عن طريق اعلان او صديق او عن طريق الصدفة. اي أنه زبونك المحتمل الذي من الممكن أن يتحول إلى زبون. ومن ثم إلى عميل كونه كذلك يوجد فرق بين المصطلحين. لذلك يجب عليك أن تضع في خطتك استهداف هذا الزبون المحتمل.

• أن تكسب إعجاب هذا الزبون المحتمل

في حال كسبت إعجاب هذا الزبون المحتمل واحبك وأحب منتجاتك وطريقتك. ولم ينفر منك سيفكر مرة أخرى في زيارتك والحصول على منتجات أخرى.

• أن تكسب ثقة الزبون

إنه من الضروري جداً بعد أن تعرف الزبون المحتمل على منتجاتك وأحبها وتحول فعلاً إلى زبون . وأخذ يفكر في العودة إليك للحصول على منتجات أخرى. لا بد لك هنا من الانتقال معه للمرحلة الثالثة والأهم وهي الثقة. يجب أن تنال ثقة هذا الزبون كي يتحول تلقائياً إلى عميل وبالتالي فهو لن يشتري إلا منك أنت فقط.

هل لاحظت الفرق فعلاً:

تعرف اليك  ← أعجب وأحب ← نلت ثقته

زبون محتمل ←  زبون    ←  عميل

إنها فعلاً ثلاثية بناء أي خطة تسويقية ناجحة.

خلاصه :

إن قسم التسويق يعتبر من أهم الأقسام في أي شركة من الشركات. وهو المسؤول فعلاً عن وضع الخطط التسويقية وذلك بعد تحليل بيانات السوق والشريحة المستهدفة. واختيار أفضل الاستراتيجيات حتى تكون تلك الخطة ناجحة وتحقق كل الأهداف .