مقدمه:
ذكرنا سابقاً أن للتطور التكنولوجي والرقمي آثاراً إيجابية عديدة في حياتنا ، من ناحية السهولة وتوفير أدوات التواصل وتقنياته المختلفة . إضافة إلى الارتقاء بالبشرية جمعاء ونقل هذه المجتمعات من البدائية إلى قمة الحضارة بتسلسل زمني ووفق خطوات مدروسة للوصول إلى مانحن عليه الآن من تقدم وتطور ولكن الشائعات ،كيف تواجهها؟ .
نعلم أن لكل شيء حسن وجه آخر سيء فغن التكنولوجيا لا تبتعد عن هذه القاعدة ولا تخرج منها. فهنالك العديد من الأضرار والسوء الذي لحق بنا نتيجة هذا التطور اللافت ولن أفصل ذلك فهذا الموضوع يطول شرحه. ولكن كوننا نتحدث عن استثمار التكنولوجيا في التسويق والوصول للزبائن والارتقاء بالعلامة التجارية. فيجب علينا الإشارة إلى ما تحمله التكنولوجيا لنا من سوء ولن نختلف بالتأكيد عن أن السبب الرئيسي هو نحن بالنهاية نتيجة استخدامنا الخاطئ لها. ومن الجوانب السلبية لهذا التطور التكنولوجي هو موضوع الاشاعات والتي تنتشر بسرعة الضوء فيظل مجتمع تقني متطور فما هي الشائعات ،كيف تواجهها؟
أسباب ظهور الشائعات وانتشارها
طالما أنك موجود ضمن هذا المجال التسويقي فيجب عليك ان تحسب حساب المنافسين لك وخاصة إذا ما كنت ذا نجم ساطع وفرص ظهورك وانتشارك سريعة جداً .كل ذلك قد يثير نحوك ونحو نجاحك الأحقاد وشائعة سخيفة يطلقها أحد منافسيك قادرة على ان تهد لك كل ما بنيته خلال سنوات .او ربما يسوق لك القدر احد الباحثين عن شهرة ما ليجد في اسمك وسمعتك اللامعة مكاناً مناسباً للتسلق نحو النجومية .وخاصة في هذه الأيام من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الباحثين عن الإعجابات والمشاركات ،أصحاب الضمير الميت الذي لا يهمهم تدمير سمعة شركة مقابل جمعهم لعدد أكبر من الإعجابات على صفحاتهم من خلال نشر الشائعات .
كيف يمكن مواجهة الشائعات؟
إذا ما انتشرت شائعة طالت من سمعة شركتك وأخذت تلك الشائعة في الانتشار الكبير وهذا ما سيصيبك فعلاً بالضرر.
- هناك من يقترح بأن تتحدى الشركة هذا الشخص أمام الجميع ويثبت قصته ويعطى دليل على صحتها.
- وهناك شركات تبدأ في اتخاذ استراتيجية التركيز على المشكلة ونفيها في كل مناسبة، والمشكلة هنا انها تروّج للإساعة بنفسها!
- وهناك شركات ربما تخاف وتبدأ في عرض التعويضات مباشرة على المستخدم او المشترى الذي عبّر عن تجربة سيئة.
هناك عدة طرق واستراتيجيات تستطيع الشركات ان تتبعها لتحل هذه المشكلة. ولكن كل تلك الحلول مؤقتة للأسف وربما لن تحقق النفع المطلوب منها. فالأفضل هو البحث عن حل دائم لهذه المشكلة ويتم ذلك وفق أداتين مهمتين جداً فما هما ؟
أهم أدوات مواجهة الشائعات
إن الحل الدائم لمشكلة الاشاعات هو الحل الأنسب والأفضل ويتم ذلك عن طريق :
- فريق علاقات عامة – PRمحترف وقوى
وهذه الأداة لا تفهم أهميتها الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتجد ان الانفاق على أداة العلاقات العامة هو تكلفة غير مهمة، على الرغم من أدوات العلاقات العامة هي ما تبني الثقة والمصداقية عن المنتج والشركة. وتعتبر هذه الأداة مهمة من اجل بناء المصداقية وهي أداة رئيسية من أدوات ومزيج الترويج المتكامل، ولا غنى عنها لأي شركة تريد النمو والانتشار.
إن بناء علاقات تجارية قوية هو حل سوف يستهلك منك وقت أكبر. لكن إذا قمت به بالشكل الصحيح فسوف تكون بمستوى أعلى من الأمان والثقة في مواجهة أي شائعات سلبية تواجه المنتج. لأن بناء العلامة التجارية القوية يساعدك مع الوقت على بناء جيش من العملاء والزبائن بولاء عالي جداً، لا يؤثر فيهم تلك الاشاعات بل بالعكس يكذبون تلك الشائعات وبكل ثقة.
خاتمه:
إن كنت ناجحاً فمن الطبيعي أن تتعرض ل هكذا شائعات. المهم ألا تقف متفرجاً وألا تعلن استسلامك أمامها أو أن تحاول تخديرها مؤقتاً وحلها بشكل مؤقت. عليك بحل المشكلة من أصلها، عن طريق امتلاك أدوات ال PR الذي تساعدك على بناء المصداقية وبناء أيضاً مجتمع متكامل يستطيع الوثوق بك مع مجهودك في بناء البراند. حتى وغن اضطررت لدفع تكاليف إضافية. بالنهاية أنت تحارب من أجل سمعتك.